الأثنين 26 تشرين الثاني 2012

      
الدورة الإنتخابية الثانية
السنـة التشريعية الثالثة
الفصـل التشريعي الأول

عدد الحضور: (174) نائباً.
بدأت الجلسة الساعة (11:15) صباحاً.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
بسم الله الرحمن الرحيم
نيابةً عن الشعب نفتتح الجلسة الثالثة والثلاثين من الدورة الإنتخابية الثانية السنة التشريعية الثالثة الفصل التشريعي الأول. نبدؤها بقراءة آيات من القرآن الكريم.
- النائب علي حسين رضا العلاق:-
يتلو آياتٍ من القرآن الكريم.
- النائبة عتاب جاسم نصيف الدوري (نقطة نظام):-
الفصل الثاني من الدستور تحت مسمى الحريات المادة (37)/أولاً. أنا سأذكر الفقرة (ب) التي تنص (لا يجوز توقيف أحد أو التحقيق معه إلا بموجب قرار قضائي) والفقرة (ج) التي تنص (يحرم جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة غير الإنسانية، ولا عبرة بأي إعتراف إنتزع بالإكراه أو التهديد أو التعذيب، وللمتضرر المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي أصابه وفقاً للقانون).
نساء العراق أمانة بأعناقنا، نساء العراق يحتضرن في السجون، نساء العراق يضربن، يشتمن، يتم الإعتداء عليهن. هناك ظاهرة بدأت في الآونة الأخيرة وهي كالتالي:-
(عندما تذهب القوات الأمنية إلى المنازل، وعندما لا تجد الزوج أو الإبن أو الأخ أو الأب فيتم إعتقال المرأة). ونحن يا سيادة الرئيس مجتمع عشائري بحت، مجتمع مرهون بالمقدسات والتعاليم الإسلامية، والمرأة في العراق كالثوب الأبيض، أي نقطة سوداء تدنسها والتاريخ لا يرحم، ونحن من هنا عندما تسجن المرأة فلمدة خمسين سنة القال والقيل يلصق بها، لذلك أطالب بتشكيل لجنة تحقيقية يتحقق بها مبدأ التوازن تتكون من لجنة العشائر ولجنة حقوق الإنسان ولجنة الأمن والدفاع ضمن لجنة المرأة والأسرة والطفولة. صرخات واستغاثة نساء العراق مع صوت السماء.
سيدي الرئيس إذا تسمح لي، فأنا لدي طلب موقع من (50) نائباً من كل الكتل السياسية ومن كل أطياف الشعب العراقي للنظر في هذه المظلومية.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
تُشكل لجنة من الأمن والدفاع ومن لجنة المرأة ومن حقوق الإنسان للتحقق مما ذكرت السيدة النائبة، وهذا الأمر يتم فوراً، وأطلب موافقة مجلس النواب على تشكيل هذه اللجنة.
تصويت.
(تم التصويت بالموافقة).
(تم التصويت بالموافقة على تشكيل لجنة من الأمن والدفاع ولجنة المرأة وحقوق الإنسان للتحقق من إعتقالات النساء والإعتداءات التي تجري عليهن في السجون).
القضية الأخرى المطروحة، طلبت لجنة النزاهة التحقيق في صفقة الأسلحة الروسية، فنسمع رئيس اللجنة وبعد ذلك نأخذ رأي مجلس النواب.
- النائب بهاء حسين علي الأعرجي (رئيس لجنة النزاهة):-
نحن وصلنا كتاب هيأة الرئاسة مشكورةً بالتحقيق في موضوع صفقة الأسلحة، وكان الناطق الرسمي بإسم الحكومة قد جاء يوم أمس ببعض المعلومات، ولكن نحن في اللجنة إجتمعنا ووجدنا وفقاً للنظام الداخلي أن اللجنة ليس من إختصاصها التحقيق وفقاً للمواد (82، 83، 84) ممكن أن نأخذ إختصاصنا بتدقيق المعلومات ومن ثم إحالتها للقضاء، لكن سلطة التحقيق غير موجودة، ولذلك نطلب اليوم من رئاسة المجلس طرح الموضوع للتصويت، أما إعطاء هذه السلطة إلى لجنة النزاهة أو تشكيل لجنة تحقيقية مثلما كانت هناك لجان أخرى في موضوعات أخرى، كون الموضوع مهم والصفقة فيها شبهة فساد، وكذلك هناك بعض المتهمين أرادوا أن يزودوا المجلس بمعلومات مهمة.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
أطلب موافقة المجلس على تشكيل لجنة تحقيقية من الأمن والدفاع ومن لجنة النزاهة وبالتوازن.
تصويت المجلس.
(تم التصويت بالموافقة على تشكيل لجنة للتحقيق في موضوع صفقة الأسلحة الروسية).
- النائب حسين طالب عمارة المنصوري (نقطة نظام):-
حقيقةً نفس نقطة النظام التي بادرت بها الأخت عتاب الدوري. هناك ظاهرة خطيرة في البلد وإلى الآن مجلس النواب لم يتخذ أي قرار في هذا الموضوع.
قبل إسبوع تم إعتقال أحد الأشخاص إلى مكافحة الجرائم في البصرة، وفي نفس اليوم الذي أعتقل فيه فقد توفى هذا الشخص من التعذيب، وهذا القرص موجود وفيه آثار التعذيب عليه أنا سأجهزه إلى كل الإخوان. فقتل هذا الشخص في السجن وبعد ذلك إتضح أنه بريء وليس لديه أي تهمة، فلذلك نحن نطلب من مجلس النواب أن تشكل لجنة تحقيقية موسعة في هذا الموضوع وأن يضع حداً لهذه القضية التي يندى لها الجبين، فإلى متى يتحكم الضباط في الناس وقتات الناس؟ جزاكم الله خير الجزاء.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
هذه القضية تكررت في عدد من المحافظات، وأنا أرسلت رسالة إلى دولة رئيس الوزراء، ثبتت فيها عدداً من الحالات التي تعرض فيها المعتقلون وتوفوا من جراء التعذيب، وهناك تحقيق في الحكومة حول هذا الموضوع، ولكن لا بأس أن تقوم لجنة الأمن والدفاع بالتحقق من القضية الأخيرة ومن جدول سوف أرسله إلى اللجنة فيه عدد من الحالات لتعلم المجلس بها. على كل حال لجنة الأمن والدفاع معنية وهي محل ثقة، ولكن ممكن أن تكون معها لجنة حقوق الإنسان لإختصاصهم في نفس الموضوع.
الأمن والدفاع وحقوق الإنسان تحقق في موضوع قضايا التعذيب في السجون. تصويت المجلس.
(تم التصويت بالموافقة على تشكيل لجنة من الأمن والدفاع ولجنة حقوق الإنسان للتحقق في موضوع قضايا التعذيب في السجون).
قدموا لنا الأسماء لكل هذه اللجان، فلنرجع إلى جدول الأعمال، كفى. تفضل، ما هي المخالفة؟
- النائب حيدر نوري صادق الملا:-
لا توجد مخالفة، لكن إستناداً للمادة (83) و(84) من النظام الداخلي. ما طرحه السيد رئيس لجنة النزاهة في غاية الأهمية وهي (سلطة التحقيق)، ولذلك على اللجنة التي شكلها مجلس النواب، أو رئاسة مجلس النواب أقرت تشكيلها للتحقيق في صفقة الأسلحة الروسية، فأعتقد أن وجود اللجنة القانونية في غاية الأهمية، كون جزءٍ من إختصاصات اللجان التحقيقية أو التي تشكل بموجب النظام الداخلي هو ممارسة إختصاص التحقيق وهو إختصاص أصيل لللجنة القانونية، ولذلك أعتقد وجود اللجنة القانونية بالإضافة إلى لجنة الأمن والدفاع ولجنة النزاهة أمر في غاية الأهمية وما يتطلبه النظام الداخلي لمجلس النواب.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
أعتقد، لا مانع من أن تكون اللجنة القانونية أيضاً مشتركة في هذا التحقيق. أرجو تأكيد مجلس النواب على إضافة اللجنة القانونية. تصويت.
(تم التصويت بالموافقة على إضافة اللجنة القانونية إلى اللجنة المشكلة للتحقق في موضوع قضايا التعذيب في السجون). 
* الفقرة الثانية: مناقشة موضوع الإعتداء الإسرائيلي على غزة (لجنة العلاقات الخارجية، لجنة حقوق الإنسان).
أطلب من لجنة العلاقات الخارجية أن تدلو ببيان حول الموضوع، وهناك عدد من المتحدثين ولا بد أن يكون قرار مجلس النواب بعد إنتهاء النقاش في هذه القضية. تفضلوا.


- النائب همام باقر عبد المجيد حمودي (رئيس لجنة العلاقات الخارجية):-
بسم الله الرحمن الرحيم. عظم الله أجوركم بمصابنا بالحسين (عليه السلام).
موضوع الإعتداء على غزة وقتل الرئيس الشهيد الجعفري، حصل إتصال مع وزارة الخارجية والإطلاع على ما تقوم به من إجراءات، وإجتماع مجلس الوزراء في الجامعة العربية برئاسة لبنان بإعتبار دورتها في هذا الموضوع. اليوم يفترض إن شاء الله أن يكون رئيس الدورة الذي هو وزير خارجيتنا مع أمين الجامعة العربية وكذلك رئيس الدورة أي لبنان ومن يرغب في زيارة إلى غزة، وكان إجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية فيه مجموعة قرارات لا بأس بها وهي مفيدة، وأصدرت أيضاً لجنتنا بياناً في هذا الموضوع، وهناك مجموعة مقترحات نتمنى أن يقرها مجلس النواب كمسألة تتمناها الحكومة العراقية في إجراءاتها في هذه المسألة. أنا أولاً أقرأ البيان، ثم بعض القضايا المهمة في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب.
يقرأ بيان لجنة العلاقات الخارجية حول موضوع الإعتداء الإسرائيلي على غزة. (مرافق).
من المسائل التي أعتقد من المفيد أن يتبناها مجلس النواب العراقي:-
أولاً: موضوع تقديم بعض قادة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكونهم إرتكبوا جرائم حرب واغتيالات في السابق واعترفوا ببعضها، من قبيل يوجد جهاد ومن ثم العدوان وغير ذلك.
ثانياً: قرار مقاطعة الشركات الدولية التي تسوق البضائع المستوردة من المستوطنات المحتلة، وهي مخالفة للقانون الدولي، وفعلاً الدول الإسكندنافية إمتنعت عن الإستيراد.
ثالثاً: إعادة إحياء مكتب مقاطعة إسرائيل، وإذا يكون هنالك أيضاً موقف عام في دعم وإسناد ما تحتاجه غزة لتبقى صامدة، بكل ما تحتاج من مال وغير ذلك، لأنها من المسائل التي تبقي غزة قوية وصامدة في مواجهة هذا الإحتلال والعدوان القادم.
قرارات الجامعة العربية فيها شيء جيد، ولكن نسعى لإيقاف العدوان أو ما يسميه بيان وزارة الخارجية أيضاً التهدئة، التهدئة بين الطرفين للوصول إلى إتفاق، مطلب إسرائيل هو منع الصواريخ القادمة، والحكومة الموجودة في غزة تطالب بمنع الإغتيالات القائمة. هناك مطاليب متبادلة بين الطرفين في هذا الموضوع. إذا يبادر مجلس النواب العراقي بإرسال وفد إلى غزة، أعتقد أن هذا الشيء يكون مناسباً للوضع العراقي الجديد.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
نحن الآن نفتح النقاش، أرجو أن لا يتوسع السادة النواب بالكلام، حتى نستطيع أن نتخذ قراراً، أرجو أن نلتزم بدقيقتين لكل متحدث، لجنة حقوق الإنسان أولاً.
- النائب أزهار عبد الكريم عبد الوهاب الشيخلي:-
سيادة الرئيس. لدينا بيان، إذا ممكن نلقيه هنا كلجنة.
تقرأ بيان لجنة حقوق الإنسان حول الإعتداء الإسرائيلي على غزة. (مرافق).
سيادة الرئيس. إذا ممكن أن نقرأ سورة الفاتحة على روح شهداء غزة.


- السيد رئيس مجلس النواب:-
نعم. نقرأ سورة الفاتحة وقوفاً على أروح شهداء غزة.
(تم الوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء غزة).
تفضل النائب سلمان الجميلي. أرجوكم، إلتزموا بالدقيقتين، لأنه نحتاج قرارات وعندنا تصويتات، وأرجو من الجميع الحفاظ على النصاب.
- النائب سلمان علي حسن الجميلي:-
بالتأكيد هذا العدوان مدان ومستنكر، ونحن كمجلس نواب عراقي وممثلين للشعب العراقي لابد ان نعبر عن هذه الإدانة والإستنكار، ونعبر أيضاً عن التضامن بخطوات عملية وبالتالي فنحن ندعو الحكومة العراقية لإتخاذ الخطوات المناسبة التي تساند بها الشعب الفلسطيني في غزة والتي تساهم في إدانة العدوان الصهيوني المتكرر على غزة، وأيضاً ندعو مجلس النواب العراقي إلى تخصيص مبلغ لدعم أو إتخاذ قرار بتخصيص مبلغ لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، صمود الشعب الفلسطيني، وكذلك ندعو إلى فتح المجال للمنظمات الإغاثية والإنسانية، وكذلك ان تقوم وزارة الصحة بفسح المجال لعدد من الفعاليات الصحية من أطباء وأدوية لتقديم يد العون لإخواننا في غزة، وأيضاً أدعو إلى تشكيل وفد برلماني يرافق هذه المعونات من النواب للذهاب إلى غزة ومساندة الشعب الفلسطيني.
- النائب خالد أبا ذر عطية غضبان:-
هذه صورة وحشية متكرره مع الأسف من صور التعنت الصهيوني وإستهتاره بكل القيم الإنسانية فضلاً عن الأعراف والمواثيق الدولية. إن البيانات والكلمات لا تكفي لصد هذا العدوان الغاشم ومنع تكراره في المستقبل، وإنما يجب بذل الجهود الصادقة والمخلصة من أجل إيجاد حل لأصل القضية الفلسطينية، ويأتي في مقدمة الخطوات العملية لإيجاد هذا الحل، هو توحيد الفصائل الفلسطينية لرؤيتها وخطتها في مقاومة العدوان الإسرائيلي ونيل حقوقهم المغتصبة، ويأتي بعد ذلك دور الدول العربية والإسلامية في دعم الجهد الفلسطيني ولا شك ان هذه الدول بوصفها صاحبة القضية أيضاً وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تقديم الدعم بكافة أشكاله المادية والمعنوية والدبلوماسية والمساعدات الإنسانية وغير ذلك إلى الإخوة الفلسطينيين وخاصةً تلك الدول التي تمتلك موارد وإمكانات هائلة وثقلاً إقتصادياً ودبلوماسياً دولياً، وفي ما يتعلق بالعراق فإنه يتحمل مسؤولية خاصة في هذا المجال بوصفة يترأس القمة العربية في هذه السنة، ولهذا فنحن ندعو رئاسة الجمهورية الموقرة والحكومة العراقية ممثلةً بوزارة الخارجية إلى قيادة الجهد العربي في هذا المجال، وأثني على المقترح الذي عرض لدولتكم وهو ان يتشكل وفد من مجلس النواب العراقي لزيارة قطاع غزة والتعبير عن تضامن العراق والشعب العراقي بكل أطيافه مع الإخوة الفلسطينيين في محنتهم وإيصال رسالة دعم حقيقية للشعب الفلسطيني وتقديم ما يمكن من المساعدات الإنسانية في هذا المجال على سبيل الإغاثة العاجلة.
- النائب حيدر نوري صادق الملا:-
يعني بكل تأكيد البيانات والكلمات لا تتناسب و الهجمة الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني على أهلنا في غزة، وأعتقد ما طرح من بيان للجنة العلاقات الخارجية ولجنة حقوق الإنسان قد عبر بشكل واضح عن هذا العدوان الغاشم على أهلنا في غزة. ما أريد ان أتطرق له هو موقفنا نحن كقوى سياسية في العراق وتحديداً موقف الحكومة العراقية. حقيقةً نثني على بعض المواقف التي صدرت من سماحة السيد مقتدى الصدر، نائب رئيس الوزراء الدكتور صالح المطلق، دولتكم كرئيس مجلس النواب والذي عبرتم فيه عن رفضكم لهذا العدوان الغاشم، ولكن حقيقةً نستغرب موقف الحكومة العراقية وهي تقود الجامعة العربية في هذه الدورة في أن لا يكون لها موقف واضح من هذه الأحداث الجارية في غزة. كنا نتوقع من العراق في ان يأخذ زمام المبادرة بإعتباره يقود الجامعة العربية، وان يكون هنالك إجتماع لمجلس الوزراء بموجب الدستور يرسم السياسة الخارجية، وعلى وزارة الخارجية أن تنفذ مثل هذه السياسة ولكن إلى هذه اللحظة نستغرب موقف الحكومة العراقية في ان لا تأخذ زمام المبادرة، اليوم نسأل، إذا كان العراق لا يأخذ زمام المبادرة في قضية سوريا، لا يأخذ زمام المبادرة في قضية إسرائيل والعدوان على أهلنا في غزة، ما هي جدوى عقد القمة العربية في بغداد والنصف مليار والـ(500) مليون دولار التي صرفت حتى تعقد القمة في بغداد؟ أنا أعتقد هنالك تقصير كبير من الحكومة العراقية أتمنى على مجلس النواب ان يصدر قراراً يلزم فيه الحكومة العراقية في ان تمارس  دورها الأخلاقي والدستوري، وبموجب النظام الداخلي للجامعة العربية ان تدعو لإجتماع طارئ للجامعة العربية، لوزراء الخارجية حتى يتبلور موقف واضح للجامعة العربية في القيادة العراقية، ونثني على القرارات أو الأصوات التي صدرت.
- النائب محسن سعدون أحمد سعدون:-
إن الإعتداءات المتكرره على غزة من قبل الجانب الإسرائيلي وإستعمال الطائرات وجميع أنواع الأسلحة ضد شعب آمن ذهب ضحيته الكثير من الأطفال والنساء. إن هذه الإعتداءات تخالف كل معايير حقوق الإنسان وعلى الجميع الوقوف إلى جانب إخواننا في غزة، ونحن في كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي ندين هذا العدوان على غزة، وعلى مجلس النواب إتخاذ كل الإجراءات القانونية لوقف هذا العدوان، ونثني أيضاً على مقترح إرسال وفد برئاسة رئيس مجلس النواب وتقديم المساعدات إلى أبناء غزة.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
أرجوكم نحتاج إلى الإختصار، هي القضية معروفة وتضامن مجلس النواب واضح، حتى نستطيع أن نتخذ قرارات ونمضي إلى بقية جدول الأعمال.
- النائب بهاء حسين علي الأعرجي (رئيس لجنة النزاهة):-
نحن علينا ان لا ننظر إلى موضوع غزة بأنه قضية فلسطينية، علينا ان نذهب بأكثر من ذلك ونعترف بأنها قضية إسلامية عربية، وبالتالي الوقفة يجب ان لا تكون وقفة تضامنية، وإنما تكون من خلال تبني هذه القضية كقضية عراقية مثل ما هي قضية فلسطينية وأي دولة من الدول العربية أو الإسلامية وذلك من خلال أكثر من منظار:-
الأول: يوجد محتل، وتوجد جرائم قتل، ويوجد ظلم كبير، فبالتالي هذا يتطلب الجهاد، والجهاد كما تعرفون على نوعين سياسي ومقاومة أو عسكري، وحتى في مخالفات القانون الدولي بأن تقوم إسرائيل بتشكيل هذه الدولة هي كانت مخالفات، وهناك قرارات دولية قد صدرت بهذا الأمر، لكن تشتت أصواتنا وضعف موقفنا هو ما جعل الإرادة الإسرائيلية تخرج عن الإجماع الدولي، لذلك نحن مع ذهاب هذا الوفد لكن ليس وفداً تضامنياً وإنما وفد يتبنى القضية بأنها قضية إسلامية عربية أولاً ونحن جزء منها.
الثاني: الكتابة إلى الحكومة العراقية أو إلى فخامة رئيس الجمهورية بأن يتخذ موقفاً، بسبب موقع العراق اليوم كرئيس للقمة العربية.
الثالث: المسألة المهمة هي أن ترسل هيأة رئاسة البرلمان العراقي إلى كل البرلمانات العربية وكذلك الإسلامية، بأن نتبنى هذا الموقف بشكل رسمي وبأن تكون هذه القضية قضيتنا جميعاً.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
طبعاً هناك عدة أسماء سوف نواصل، ولكن أدعو لجنة الأمن والدفاع والقانونية والمالية وحقوق الإنسان والعلاقات، لصياغة قرار يصوت عليه مجلس النواب يتضمن زيارة وفد برئاسة رئيس مجلس النواب إلى غزة وعدد تمثل فيها الكتل جميعها، وكذلك مبلغاً مالياً يتبرع به المجلس على شكل أدوية أو أي شيء يتفق علية، ودعوة الحكومة العراقية إلى التبرع بمبلغ مجزي لدعم إخواننا في فلسطين، فأرجو أن تقوم اللجان في كتابة صيغة هذا القرار حتى نستطيع في نهاية النقاش ان نصوت عليه.
- النائب عمار طعمه عبد العباس الحميداوي:-
في الوقت الذي نستنكر وبأشد أشكال الإستنكار، الغطرسة والإجرام الصهيوني الذي تجاوز الحد وتمادى في إستبداده وظلمه للشعب الفلسطيني الأعزل، نحيي في ذات الوقت وقفة الفصائل المجاهدة المقاومة وصمودها وثبات الشعب الفلسطيني من خلفها وإسناده لجهادها وصمودها وجهودها، ونحي دعم المقاومة الإسلامية في لبنان المساند ميدانياً لكفاح ونضال الفصائل الفلسطينية المسلحة. نستغرب ونستهجن الموقف الدولي المنحاز لصالح الظالم ضد المظلوم ومع الجلاد المتمادي ضد الضحية ونتساءل بإستنكار، لو ان الجهود التي بذلت على مستوى الأموال والجهود الميدانية في إدامة إحتراب أهلي وعنف مجتمعي في دولة عربية، لو ان مثل هذه الجهود وجهت لدعم الفصائل المسلحة الفلسطينية ألم يكن بالإمكان تغيير كفة النزاع والصراع مع العدو الصهيوني المشترك؟ لذا نطالب تلك الدول العربية بـمراجعة مواقفها وتوزيع أو توجيه دعمها المالي والميداني بإتجاه المواقف الصحيحة، ودعم القضايا المركزية للعرب والمسلمين. ومن الضروري التلويح بأن يتحمل العراق مسؤوليته كونه رئيس القمة العربية بما يلي:-
أولاً: نقل وتسويق مظلومية الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية.
ثانياً: العمل على إستصدار قرار دولي بإدانة العدوان وإيقافه فوراً ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل وفوري.
ثالثاً: السعي للمقاطعة الإقتصادية ضد من يدعم الإجرام الصهيوني.
رابعاً: وأخيراً تعويض الشهداء والجرحى وممتلكات المواطنين.
ونؤيد ونثني على تشكيل وفد برئاسة رئيس مجلس النواب ويضم فعاليات شعبية وجماهيرية داعمة لإخواننا المجاهدين.
- النائب قاسم محمد قاسم السندي:-
أتضامن مع إخواني الآخرين وزملائي الذين تحدثوا قبلي، في إستنكار الجريمة والمجازر الرهيبة المرتكبة من قبل القوات الإسرائيلية بحق إخواننا وأشقائنا الفلسطينيين، حيث إمتزجت دماء أبناء الشعب العراقي في كل مكوناته الإجتماعية عرب، كرد، تركمان، كلدان، آشوريين مع إخواننا الفلسطينيين في معارك التحرير والدفاع عن حقوق هذا الشعب الأبي. سيادة الرئيس إن المجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إخواننا وأشقائنا هناك تذكرنا بمثل المشاهد الرهيبة التي إرتكبها في وقته النظام البائد وقيام طائراته بقصف معسكر زيوه في إيران حينذاك راح ضحيته المئآت من إخواننا الأكراد اللاجئين على الحدود الإيرانية والعراقية، كما تذكرنا أيضاً بمثل مشاهد المجازر الرهيبه التي ترتكب اليوم بحق المدنيين والأطفال والنساء في سوريا أيضاً. وسائل الإعلام تناقلت أنه في النية تشكيل وفد برلماني لزيارة إخواننا اللاجئين هناك في غزة أو في رام الله. أنا أريد إضافة مقترح آخر أنه فعلاً جنابكم طرح هكذا موضوع وسيطرح على التصويت. أرى ان تضيف له قيام هذا الوفد، ذات الوفد بزيارة إخواننا اللاجئين السوريين في القائم في الأنبار وفي دوميز وفي دهوك أيضاً حتى يكون هناك تضامن مع اللاجئين ضحايا المجازر الرهيبة التي تنزل والتي تهضم فيها حقوق الإنسان. والنقطة الأخيرة سيادة الرئيس، أؤيد إقتراح زميلي الأخ حيدر الملا برفع توصية إلى الحكومة والإلتزام بها وإدانة الجرائم المرتكبة وبإعتبار العراق يترأس الجامعة العربية، لإتخاذ موقف مناسب لإيقاف هذه المجازر المرتكبة بحق هذا الشعب.
- النائب محمد إقبال عمر المولى:-
حقيقة، بالتأكيد نحن ندين هذا الإعتداء الآثم، ولطالما كان موضوع فلسطين يوحد شرائح الشعب العراقي، وينبغي ان لا تمنعنا خلافاتنا الداخلية وبعض المشاكل التي يمر بها البلد من مناقشة هذا الموضوع، وان نطلب من الحكومة ان يكون موقفها أكثر وضوحاً، وان يكون هذا الموضوع فرصة لمناقشة السياسة الخارجية. لا زالت السياسة الخارجية العراقية تعمل بردود الأفعال وليس هناك إستراتيجية واضحة، لا مناقشة داخل مجلس الوزراء ولا أخذت بالتشاور مع مجلس النواب أو لجنة العلاقات الخارجية. لا يوجد أي موقف واضح لبلد كبير مثل العراق، بلد محوري وكبير في المنطقة وسياسته الخارجية شيء مهم جداً وخاصةً في وسط الأحداث السياسية الخارجية التي تدور في المنطقة والتي تنعكس على البلد بشكل مباشر. بالتأكيد نثني على زيارة وفد من مجلس النواب إلى غزة، وكذلك نطالب بتشكيل صندوق لدعم غزة يمول من الحكومة العراقية من الموازنة ومن المتبرعين من يشاء من الناس، وينبغي لهذا الصندوق ان يبقى بشكل دائم. لا يقل أهمية عن هذا الموضوع ان يشارك العراق في وضع رؤية سياسية للخروج من الأزمة في ما يتعلق بموضوع غزة وموضوع فلسطين بشكل عام، فلا نجد هناك أية رؤية. نحتاج لثوابت لسياستنا الخارجية، ما هي خطوطنا الحمراء؟ ما هي محاور خطابنا السياسي؟ لا نريد تناقضاً في خطاباتنا وأعتقد ان هذه مسؤولية مباشرة تقع على عاتق الحكومة بإعتبارها من يرسم السياسة الخارجية، ولكن ينبغي ان يكون ذلك بالتشاور مع الكتل السياسية الرئيسية الممثلة داخل مجلس النواب، وأعتقد هذا موضوع مهم جداً وموضوع فلسطين موضوع حساس، ولطالما كما قلنا كان مهم داخل الشعب العراقي ويحتاج إلى موقف أكثر وضوحاً.
- النائب همام باقر عبد المجيد حمودي (رئيس لجنة العلاقات الخارجية):-
في موضوع رسم السياسات الخارجية. هذا مطلب أيضاً طرحته لجنة العلاقات في أول تشكيلها، وطالبت مجلس الوزراء في ان يبين سياساته وإستراتيجياته وأولوياته وخطوطه الحمراء وما شابه، ولم نستلم، لكن مجلس الوزراء شكل لجنة سميت لجنة رسم السياسات الخارجية العليا، ويحضر فيها وزراء مهمون لهم إختصاص في السياسة الخارجية، كوزارات الدفاع والأمن الوطني والمالية والتجارة والنفط ووزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية بالإضافة إلى بعض المسؤولين الآخرين، وفي أول إجتماعاتنا جرى بحث، ما أشار له الإخوة الأعزاء في، ما هي مباني سياستنا الخارجية؟ ما هي حدودها؟ وما هي أولوياتها؟ وبين السيد رئيس الوزراء بعض هذه المباني، وطلب من وزير الخارجية ان يقدم دراسة في هذا الموضوع، نحن من جانبنا في لجنة العلاقات أقمنا ندوة في هذا الخصوص، ندوة السياسات الخارجية، ندوة أولى وثانية، وإن شاء الله يكون هناك مؤتمر، ونأمل ان نعد مسودة في هذا الموضوع، مسودة في رسم السياسة الخارجية، مبانيها، أسسها، أولوياتها، وتحضر في كل المناقشات مع كل القوى السياسية وبالتالي نكون موحدين في خطابنا الخارجي. ما أشار له الإخوان جداً مهم، لكن نحن سائرون مع السلطة التنفيذية ومع باقي الجهات في ان نصل إلى وضوح في هذا الموضوع، وجرى بحث قضايا حساسة ومهمة منها موضوع سوريا ومنها موضوع الموقف من التوازنات الدولية ومنها موضوع السلاح، هل فقط من أمريكا؟ أم نعدد مصادر السلاح؟ وقضايا أخرى مهمة أنا إنشاء الله أحولها إلى جنابكم حتى يكون الإخوة أيضاً في إطلاع على هذه المسائل.
- النائبة أسماء طعمه مهدي الموسوي:-
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.
حقيقةً، غزة إحتلت نصيباً كبيراً من الواقع العربي وخصوصاً الجانب العراقي تحسساً للمشاكل والظروف التي مرت بغزة على أساس أننا مررنا بمثل المراحل ولربما قريبه منها، وهي مرحلة الحصار الإقتصادي الذي مر ليس لمدة أربع سنوات وغزة تحت الحصار منذ أربع سنوات. حصار وصل إلى حد العظم وكسر العظم بالنسبة لغزة، ولذلك حقيقةً أنا أريد أن أركز على جانبين، ليس فقط الجانب المأساوي الذي يستهدف يومياً أطفالنا، (90%) من ضحايا غزة هم من الأطفال والمتتبع للضحايا يجد بأنه أكثر من (90%) ربما هم من الأطفال، ولا أعرف ما هو السر في ذلك؟
المسألة الثانية: في أنه حصار غزة الذي إمتد من 2008 وإلى اليوم، أربع سنوات لم يجرِ الحديث عنه. أنا أخشى حقيقةً في ظل هذا اللوبي المتصاعد حالياً في الجانب العربي الذي يسعى إلى إيقاف إطلاق النار بدون الرجوع إلى حصار غزة، ولذلك أجد من المهم جداً ان يتبنى مجلس النواب ومن خلال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والذي يحضر في لجنة رسم السياسة الخارجية العراقية في ان يتبنى مسألة، أنه التركيز الأساسي هو إزالة الحصار عن غزة وليس فقط وقف إطلاق النار، على أساس أنه هناك تغيير إستراتيجي اليوم حصل في المقاومة الفلسطينية، لم تعد هي فقط تستقبل الضربات الإسرائيلية، بل أصبحت هي رسم أساسي بالنسبة للهجمات وأصبحت مقرراً أساسياً على الأرض الفلسطينية، واليوم أصبحت صواريخ المقاومة الإسلامية في غزة تصل إلى تل أبيب لا بل ليس فقط في تل أبيب، وإنما تكون مشخصة ومخططه لتصل إلى بيت وزير خارجية الكيان الصهيوني أفيغدور ليبرمان، وعلى هذا الأساس يجب ان نركز على ان هناك جانب مهم معنوي وكذلك مادي بالنسبة للمقاومة الفلسطينية جعلتها اليوم لاعباً أساسياً وليس فقط متلقياً للضربات، وعلى وزير خارجيتنا ان يتصدى للوبي الذي يقوده للأسف الشديد رجب طيب أردوغان في وقف إطلاق النار على علاته، ولا يكون هناك أي تطرق إلى مسألة الحصار على غزة. أرجو من أعضاء مجلس النواب ومن مجلس النواب العراقي ان يتبنى هذا الموقف ونوصله إلى لجنة رسم السياسات الخارجية، في انه حصار غزة من الأولويات التي يجب الحديث عنها خلال هذه الفترة، لأن الحصار أكثر إضراراً من الضربات العسكرية ولقد جربنا الحصار الإقتصادي على العراق وكيف كان كاسراً للكثير من البنية الإجتماعية والأخلاقية في العراق، لذلك سيادة الرئيس من خلالكم ومن خلال إخوتي وأخواتي أدعو الشيخ همام حمودي لأن يكون هنالك نوع من التحفيز لوزارة الخارجية لأن يكون وقف إطلاق النار هو مزيل للحصار عن غزة وأبنائها وأطفالها.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
اللجان المكلفة بصيغة القرار أرجو ان تنهي عملها. أنا أوضحت الفكرة من القرار والمفروض ان تصيغوا القرار ضمن هذا الإطار حتى يصوت عليه المجلس، سوف نستمع نحن إلى النقاش.
- النائبة عتاب جاسم نصيف الدوري:-
حقيقةً، كل الكلمات لا تستطيع ان تعبر عن حجم المأساة التي تمر بها غزة، لكن يبقى الشكر والتقدير موصولاً إلى هيأة الرئاسة والمتمثلة بشخصك على موقفكم الوطني الخالص، وموقف مرجعياتنا الدينية العراقية وبالأخص سماحة السيد مقتدى الصدر. نعم تشكيل وفد برلماني كبير يكون برئاستك ورؤساء الكتل السياسية مع بعض النواب، ولا نكتفي مثل ما ذكرنا بالشجب والإستنكار، وإنما نطالب هيأة الرئاسة بحث الشعب للخروج بمظاهرة سلمية يوم الجمعة، ومطالبة أئمة وخطباء الجوامع والحسينيات ان تكون غزة حاضرة في خطبهم ليوم الجمعة، ومثل ما ذكرت سيدي الرئيس أنه توفير الدعم المادي واللوجستي وبالأخص على صعيد التبرع بالدم لجرحى غزة ويكون شبابنا في الجامعات والكليات أيضاً يسجلون موقفاً وطنياً يحسب لشباب العراق وهم سباقون بالمواقف الوطنية الخالصة. سيدي الرئيس غزة تحتضر واليوم يجب ان يكون للعراق كما كان دوره العروبي الوطني الخالص لدعم فلسطين، وفلسطين تبقى في حدقات العيون.
- النائبة منى صالح مهدي العميري:-
 قال تعالى ((وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون)) لا يخفى علينا وعلى الجميع  طبيعة المستجدات التي طرأت على العالم العربي واستحقاقات التغير التي وسعت رقعة التضامن والتأييد في العالمين العربي والإسلامي مع القضية وهذا الأمر حمل الكيان الصهيوني الغاصب ليُصعد من اعتداءاته الدموية ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما غزة، نحن نستنكر وندين بأشد عبارات الاستنكار والإدانة الهمجية الإسرائيلية الأخيرة ونعلن موقفنا التضامني الدائم للشعب الفلسطيني الثابت، كذلك نعرب في هذا السياق جدير استغرابنا واستهجاننا لمواقف الدول الغربية والدول الكبرى الداعمة لإسرائيل والتي أثرت عن مواقف خجولة على الصعيد الأممي مثل الأمن الدولي، كذلك نؤكد ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية إنما يتحقق عبر استمرار المقاومة الفلسطينية الباسلة ونرفض كل الحلول البديلة التي أفرزتها اتفاقات التسوية الفاشلة ونبارك ضربات المقاومة الفلسطينية التي أربكت العدو الصهيوني في مستعمراته ومدنه، وكذلك نشد على سواعد رجال المقاومة، داعين الفصائل الفلسطينية السياسية أن يعمدوا إلى توحيد الصف وتوحيد الكلمة والوقوف بحزم أمام هذه الأزمة ونُهِيب بالبلدان العربية والإسلامية حكومات وشعوب ان يعمدوا إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب وإغلاق سفارات الاحتلال في العواصم العربية فضلاً عن استخدام المقاطعة الإقتصادية والنفطية كسلاح للتعامل مع إسرائيل وذلك من أجل إيقاف عجلة القتل الصهيونية الوحشية التي تفتك في أهلنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.      
- النائب حاكم عباس موسى الزاملي:-
ان ما يجري في غزة أمر في غاية الخطورة على الشعب الفلسطيني حيث هناك قتل في الجملة لا سيتثنى الطفل عن الشيخ أو المرأة عن غيرها لذلك ما صدر من مواقف عربية أو دولية لم يكن في المستوى المطلوب وبمستوى التهديد والقتل الذي يجري على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، كذلك مواقف الشعوب العربية في الرفض لم يكن كما عَهِدناه في الاعتداءات السابقة التي مارسها الكيان الصهيوني وأعتقد ان هذا ناتج بسبب انشغالها في الاقتتال الطائفي أو الصراعات الحزبية أو المناطقية التي حدثت بعد الربيع العربي في الدول العربية، لذلك يحتاج إلى موقف أقوى سواء من الحكومات أو من الشعوب العربية وكذلك يحتاج إلى وقفة واضحة من البرلمانات العربية باعتبارها الممثل الشرعي للشعوب العربية، وكذلك نبارك ونؤيد إرسال وفد برلماني برئاسة رئيس مجلس النواب للذهاب إلى غزة والإطلاع على وضعها، وأخيراً نقول إلى الشعب العربي المجاهد في غزة إنكم تستمدون نصركم ومضلوميتكم في هذه الأيام من مضلومية الإمام الحسين (ع) والنصر حليفكم ان شاء الله وان تفرق القوم عنكم وتخلى الحكام منكم فان الله ناصركم.

- النائب عباس حسن موسى البياتي:-
ان جرح غزة من جرح الحسين (ع) في مقاومة الظلم والعدوان والإصرار على الحق، إن ما تتعرض له غزة من اعتداء وحشي دموي يومي يسقط مزيد من الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، تتطلب وتستوجب وحدة الموقف العربي والإسلامي وكذلك، تستنهض الضمائر الحية في المجتمع الدولي ان الحكومة العراقية قد قامت بواجبها من خلال وزارة الخارجية وان السيد وزير الخارجية سيترأس لجنة لزيارة غزة على رأس عدد من وزراء خارجية العرب، وأعتقد بذلك قد قامت الحكومة العراقية بجزء مما عليها، نحن بالإضافة إلى مقترحكم الذي نسنده بقوة وهو تشكيل وفد عراقي عالي المستوى بِرِآسَتكم لزيارة أهلنا وشعبنا في غزة، ونؤيد وندعم ان يخصص دعم مادي مطلوب لغرض إغاثة الشعب الفلسطيني هناك نضيف المقترحات الآتية:-
1.  باعتباركم رئيس للبرلمان العراقي ان تطالبوا إتحادات البرلمانات العربية والبرلمان العربي بعقد جلسة طارئة لغرض مناقشة الأوضاع في غزة.
2. ان تفتح المستشفيات في العراق أبوابها لعلاج الجرحى وان نستقبل هؤلاء عبر طائرات خاصة من خلال الأردن ومصر إلى العراق لعلاجهم كجزء من التضامن، ان تضامننا مع أهلنا في غزة ينبغي ان لا يتوقف عند هذه الاعتداء بل ان تمتد إلى المطالبة في رفع الحصار عنهم وكذلك احتضان قضيتهم في المحافل الدولية.
- النائب ياسين محمد مطلك العبيدي:-
عندما عقد أخر مؤتمر للقمة العربية في بغداد كان الخطاب السياسي والإعلامي (ان العراق قد عاد إلى محيطه العربي اللائق به) هذا شعار رفع لكن لم يطبق على ارض الواقع نحن نعتقد ان الفرصة جيدة جداً للعراق باعتباره رئيس الجامعة العربية ان يمارس دوره الفعال على ان لا تكون الموقف إعلامية وتنديدات لا تليق في مواقف العراق الموقف العروبي الأصيل والوقت يمضي سريعاً وأؤيد ما ذكره أحد الإخوان بان خلافاتنا الجزئية البسيطة ينبغي ان لا تلهينا عن أداء واجبنا المركزي فهذه هي فلسطين قبلة العالم العربي والإسلامي، الموقف العراقي المتمثل في وزارة الخارجية موقف ضعيف، لا يليق في دور العراق، سيزورون، وسيلتقون، والمواطن الفلسطيني يذبح ويقتل على مرأَى الإعلام، موقف الحكومة أيضاً موقف لا يتلاءم مع الحدث الذي يحدث في غزة لذلك نقول ان الوقت يمضي سريعاً وموقف العراق ينبغي ان يفعل وينبغي ان يتلاءم مع الحدث.
- النائب محمود صالح الحسن:-
 نعزي الشعب العراقي والعالم الإسلامي في ذكرى الطف الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين (ع) هذا جانب.
الجانب الثاني، هو فيما يتعلق بالاعتداء الذي حصل على غزة، هذه هي سلسلة اعتداءات هي سلسلة جرائم وصفها القانون الدولي الإنساني، وكما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية وكثير من المؤتمرات التي عقدت في هذا الخصوص سواء ان كان في الداخل أو الخارج وصفت ان ما يقع في غزة هي جرائم ضد الإنسانية، وقسم منها يصنف جرائم حرب وعلى هذا الأساس نحن في الحقيقة عندما نصنف هذه الجرائم أنا أتذكر الحادثة التي وقعت عام 2009 وهي كانت أيضاً بشعة على غزة كان مقابلة للدكتور عبد المنعم رياض حقيقة هو قاضي في محكمة العدل الدولية وكذلك في المحكمة الجنائية ليوغسلافيا وقد وصف هذه الجرائم بمنظوره كفقيه قانوني بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وطالب المجتمع العربي في الوقوف حول موقف موحد لمطالبة القضاء الجنائي الدولي لمقاضاة مرتكب هذه الجرائم، نحن نقول أننا لابد ان نقف على مسألة مهمة جداً وننتهز الفرصة برئاسة العراق إلى الجامعة العربية على الجامعة العربية وللأسف لابد لها ان تتخذ خطوات جدية لان الاعتداء أخذ يتفاقم واخذ يتوسع ولن يقف عند حد فعندما كان هناك مكتب للمقاطعة أشار إليه سماحة الشيخ رئيس لجنة العلاقات الخارجية حقيقة هذا المكتب هو مكتب مقاطعة على البلدان العربية ان تتبنى مقاطعة إسرائيل مقاطعة تامة ومقاطعة البضائع وكل ما يحاول ان يدخل إلى إسرائيل أو يعاون إسرائيل، لابد من مطالبة الجامعة العربية في تفعيل هذا المكتب لان من أهم المكاتب لتي أنشأتها الجمعية العامة لجامعة الدول العربية وكان القرار قد اتخذ بالأغلبية من قبل كافة ممثلي الدول في الجامعة العربية في بداية السبعينيات هذا جانب، الجانب الثاني، أنا أقول على مجلس النواب حقيقة نحن لسنا بحكام على العالم أو على العرب نحن نتبنى مواقف نبين بها وجهة نظرنا أنا أقول على مجلس النواب ان يتبنى صيغة قرار يرسل إما إلى الجامعة العربية للمطالبة المساعي الآن لإطلاق لنار لا تكفي لابد من:-
1. رفع الحصار.
2. التعويضات، في الحقيقة هناك خسائر تكبدوها في غزة.
3. إحالتهم إلى المحاكم الدولية، المادة (13) الفقرة (ب) من نظام روما الأساسي أجاز لمجلس الأمن الدولي متصرفاً بموجب أحكام الفصل السابع وبموجب هذه الولاية ان يحيل مرتكبوا هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ولنلاحظ ما هو الموقف الدولي وما هو الموقف العربي إزاء هذه المطالبات؟ وعلى ضوء ذلك يتضح في الحقيقة ما يجري في الساحة العربية، لذا اكرر مطالبة مجلس النواب في تبني صيغة القرار والتصويت عليه وإرساله إما إلى الجامعة العربية أو مباشرةً إلى مجلس الأمن كي يتصرف به بموجب أحكام البند السابع وإحالة الجناة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
المقترح يضمن في قرار اللجنة، الآن اعملوا على الموضوع، موضوع الجانب الجنائي والمحكمة الدولية.
- النائبة سهاد فاضل حميد العبيدي:-
1. نستنكر الاعتداء الصهيوني على غزة.
2. ندعم تشكيل وفد من البرلمان العراقي لزيارة المنطقة والاطلاع على حجم الاعتداءات ونتمنى ان يكون هناك وفد من منظمات حقوق الإنسان العراقية مرافق للوفد البرلماني.
3. رصد مساعدات مالية ومساعدات طبية للشعب الفلسطيني المتضرر جراء الاعتداءات الصهيونية.
4. نطالب الحكومة بموقف حازم تجاه الكيان الصهيوني المستبد، والتحرك مع الجامعة العربية دولياً لإيقاف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
- النائب اسكندر جواد حسن سالم وتوت:-
بداية أوحي صمود شعبنا وأبطال المقاومة في غزة، وللأسف الشديد السكوت والتفرج من قبل الدول العربية وكأنه شيء لم يكن، لذلك نطالب من وزارة الخارجية ان تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال باعتبارنا نحن من يرأس الجامعة العربية بالرغم من انه سيزور هذا اليوم مع وفد إلى غزة ولكن هذا لا يكفي يتطلب من العراق ان يلعب دوراً كبيراً في الأمم المتحدة، وهناك نص قانوني من ان الدفاع عن الأرض من قبل المقاومة وهذا حق قانوني تنص عليه الأمم المتحدة، لذلك يتطلب إضافة إلى ما ذكروه الإخوة من إرسال وفد برئاسة رئيس مجلس النواب وأعضاء مجلس لنواب ما يأتي:
1. الإسراع في إرسال وفد طبي فوراً إلى غزة لأجل المساهمة والمشاركة مع إخواننا في علاج جرحانا وأبناء شعبنا.
2. يجب ان نلعب دور في الأمم المتحدة من اجل وضع القادة الإسرائيليين في مكان قادة الإرهاب.
3. الضغط على أمريكا لتغيير موقفها المستمر والدائم الداعم للكيان لصهيوني.
4. تعزيز المقاطعة العربية وهذا شيء ضروري، إضافة إلى القرار الذي سيتخذ من قبل اللجان التي تم تفضل سيادتكم في تشكيلها، إعلان المقاطعة العربية للعدو الصهيوني.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
أرجو من السادة لنواب إكمال النصاب، هناك خلل في النصاب نحتاج إلى قرار بعد قليل، لدينا تصويت على قوانين أخرى، أدعو الإخوان خارج القاعة ان يتفضلوا بالدخول جميعاً.
- النائب علي حسين رضا العلاق (رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية):- 
بسم الله الرحمن الرحيم (( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزيهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين)).
لابد لنا ان نبين موقفنا الرافض والمستنكر والمدين وفي شدة للعدوان الإسرائيلي على أهلنا وشعبنا في غزة واستشهاد عدد كبير من الأبرياء أطفال ونساء وشيوخ ومجمل أبناء الشعب الفلسطيني، ولابد ان نثمن ونحييَّ أبطال المقاومة الإسلامية في غزة الذين ردعوا العدوان واجبروا العدو الصهيوني إلى ان يستسلموا على ان يدعو إلى مفاوضات لعقد هدنه والآن يستجير في هذه الدولة أو تلك لعقد هذه الهدنة، أنا لا أريد ان اكرر اقتراحات كثيرة وردت على لسان إخواني السادة النواب وأؤيد ما ذكره الشيخ خالد العطية رئيس كتلة دولة القانون وأؤيد ما ورد من مقترحات لجنة العلاقات الخارجية ومقترحات السادة النواب، كلمة أخيرة ان الموقف استراتيجي وهذه الحلول مرحلية مؤقتة نحتاج إلى موقف إستراتيجي عربي إسلامي لتأسيس الدولة الفلسطينية، فلسطين اغتصبت من قبل العدو الصهيوني نحتاج غالى موقف جاد عربي إسلامي لبناء الدولة الفلسطينية ودعم تشكيلها في القدس عاصمتها وعلى الأرض الفلسطينية في شكل عام المغتصبة يحتاج إلى جدية من الدول العربية والدول العربية تربطها علاقات قوية في إسرائيل واشك إنها قادرة على ان تبني هذه الإستراتيجية ولكن العراق ممكن ان يلعب دور أساسياً.
دولة رئيس الوزراء للعدوان اصدر بياناً شجب فيه العدوان وأبدى استعداد للدعم المادي والمعنوي ودعا إلى عقد قمة عربية عاجلة في خصوص معالجة هذا الموضوع، السيد وزير الخارجية سيقود وفد العراق إلى غزة وهذا الموقف مهم ويقود الوفد العربي أجمعه وأؤيد كل الاقتراحات.
- النائب صباح جلوب فالح الساعدي:-
العدوان الصهيوني على غزة مستمر ليس اليوم الحادثة، لكن التصعيد الذي يحصل في الآونة الأخيرة هو تصعيد مرفوض أنا أعتقد ان العراق يجب ان لا يكتفي بالشجب والإدانة والاستنكار، مبادرة رئيس مجلس النواب التي طرحها في تضمين وفد من الأحزاب السياسية العراقية والفعاليات الجماهيرية العراقية وزيارة قطاع غزة أمر ضروري جداً ومهم وإبداء المساعدة الممكنة التي يمكن ان يتحملها الجانب العراقي تجاه الشعب الفلسطيني أيضاً أمر مهم، لكن هناك بعض المقترحات التي يجب ان تضمن ضمن قرار مجلس النواب وهو دعم المطلب الفلسطيني فيما يتعلق في إنشاء الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة هذا من الضروري جداً تفعيله، والانتقال من مرحلة السلطة الفلسطينية إلى الدولة الفلسطينية مهم جداً خصوصاً ان العراق هو من يرأس الجامعة العربية هذه يجب ان تتضمن في قرارات الجامعة العربية المتعلقة في الأزمة الفلسطينية الحالية وكذلك فيما يتعلق في فك الحصار عن غزة وليس فقط في إطلاق النار هذا أيضاً مهم جداً تضمينه وان يكون العراق المبادر في هذا الجانب.
- النائب شيروان كامل سبتي الوائلي:-
بالتأكيد ما يجري اليوم في غزة من فناء للشعب الفلسطيني وبناه التحتية هو امتداد للتاريخ الأسود للنظام إلا شرعي النظام الصهيوني أو الكيان الصهيوني لان هذا التاريخ شهد بشاعة النظام وفوضويته، الشعب العراقي كان سباق ولا يزال كان رأس النفيضة في الوقوف في وجه هذا الكيان وفي مشاركته سواء في الوقوف العسكري بوجه النظام والتضحية في أبناءه وكذلك مواقفه عبر التاريخ، أمامنا اليوم جزأين من الحلول الحل الأول الآن الحرب مستمرة وتدمير الشعب وشعب غزة  بالذات مستمر وبالتالي علينا ومن خلال دورنا اليوم الذي هو رأس النفيضة في الجامعة العربية وقيادة الجامعة العربية ومن خلال وزارة الخارجية العراقية ان يكون لنا دور في إيقاف هذا النزيف فوراً وهذا هو الأهم الآن أما بالنسبة إلى الحلول الأخرى الإستراتيجية أنا أؤيد إخواني وبالذات السيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والنائب محمود الحسن والآخرين انه يجب ان يكون هناك إصرار من خلال قرارات الجامعة العربية في محاكمة المجرمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية لان هناك قرارات صدرت من كثير من المؤسسات الدولية في إدانة هؤلاء في جرائم الإرهاب وجرائم ضد الإنسانية هذا القرار مهم جداً ان يكون رسالة لهذا الكيان الغصب ان يفعله من خلال دورنا الأساسي الآن أيضاً أؤيد وأعضد قرار مجلس النواب بان يكون وفد مهم يليق في مجلس النواب والشعب العراقي ان يسارع  معنوياً في دعم معنوي ومادي حسب الإمكانية للشعب الفلسطيني ان نؤيده ونعاضده في محنته هذه، وأيضاً رسالة للكيان الصهيوني الغاصب بأننا مع القضية قلباً وقالباً.
 - السيد رئيس مجلس النواب:-
أرجو من اللجان المكلفة ان تنتهي من صيغة القرار.
- النائب حسن وهب علي:-
بدءاً الرحمة والرضوان على شهداء غزة الذين وصلوا عددهم لحد هذا اليوم صباح هذا اليوم (113) شهيداً، ونسأل الله الشفاء التام لجرحاهم الذين بلغوا أكثر من (900) جريح، لسبعين سنة خلت لم نرى اضاءات قوية على الساحة الفلسطينية سوى بعض المواجهات مع هذا الكيان الغاصب، وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن هذه الفصائل تفرقت وللأسف الشديد تحت مسميات مختلفة وأجندات سياسية، ولكن بعد ثمانينات القرن الماضي ولدت لدى الأمة قوات عسكرية لها قابلية الحركة والمناورة، وفي عام 2000 أصبحت هنالك موازنة عسكرية بين الأمة الإسلامية والعدو الصهيوني، ولكن بعد تموز 2006 أصبحت لدى الأمة قوة ردع إستراتيجية على الساحة، وإن أسطورة الجيش الذي لا يقهر ذهبت أدراج الرياح، ثم قامت الفصائل الفلسطينية المجاهدة في عام 2008، والآن تقوم بردع القوة الصهيونية والتي أصبحت حكومتها في حرج شديد، فلذا نشد بأيدي المقاومين ومن يساندهم ويسلحهم ويوصل لهم هذه الأسلحة التي قصرت أيادي الكيان الصهيوني الغاصب وأخرست ألسن قادة الكيان، فنحن مع جميع مقترحات المجلس الموقر التي اقُترحت، ولكن يجب متابعتها باعتبار هذه القضية هي قضية إسلامية مركزية، والذي يتابع القضية بإهتمام يرى هناك تصاعداً في الجانب المعنوي للشعب الفلسطيني، ونحن نعلم بأن الذي يثق بنفسه سينتصر، ولهذا فأن السلاح الميداني هو الذي تكلم ويتكلم وليس التصريحات، فهنالك صواريخ الكورنيت والتراس وفجر 5 وصواريخ ضد المدرعات وضد الطائرات، وهذه بعض النتائج:-
أولاً: وصول الصواريخ إلى تل أبيب والقدس وإيلاف.
ثانياً: تعديل مسارات طائرات الكيان الصهيوني.
ثالثاً: أمريكا أصبحت في حرج وأرادت أن تخلي رعاياها بحيث أرسلت ثلاث بوارج اليوم.
رابعاً: استطاعت القوة المجاهدة إسقاط بعض طائرات الكيان الصهيوني.
فلذا يجب أن نقف بإجلال أمام تضحيات هذا الشعب والمقاومين الأبطال.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
السيد رئيس العلاقات الخارجية، هل أكملتم القرار؟ يعني اللجان هل عملتم به أو لا؟ أنا قبل نصف ساعة كلفتكم، أرجوكم إسرعوا لقد انتهينا من النقاش الآن، ليس معقول هذا الكلام.
- النائبة جنان عبد الجبار ياسين بريسم:-
لعل الأوضاع التي تمر بها الشعوب العربية والتغييرات التي تحصل في المنطقة خلقت جواً مناسباً للكيان الصهيوني لتمرير مخططاته، ولعل الموضوع أكبر منه عمل انتخابي لنتنياهو، وخصوصاً أذا أخذنا بنظر الاعتبار الانقسام الفلسطيني والموقف الدولي المؤيد للكيان الإسرائيلي بطريقة تدعو إلى الاستغراب وكأن حكومات دول كبيرة مستأجرة لهذا الكيان، مما يجعل احتمال وجود مخطط محكم لكسر أرادة الشعب الفلسطيني وفرض حالة الأمر الواقع عليه وسلبه حقوقه المشروعة والتاريخية، وهذا يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة لاتخاذ خطوات عملية تتجاوز حدود النواح والقتال بالمشاعر فقط أو تقف عند حدود المساعدات المادية والعينية، بل يجب أن تصل الى الطلب من الدول العربية المتورطة بعلاقات مع إسرائيل قطع تلك العلاقات وغلق السفارات والمكاتب وبشكل تام، ومقاطعة الدول التي تدعم إسرائيل والتضييق على مصالحها في العالم العربي، بالإضافة إلى أن ما يحصل في الساحة اليوم يثبت وبشكل قاطع لا للغة التفاهم مع الكيان الصهيوني باستثناء القوة المسلحة، فما أن أصبح بإمكان فصائل المقاومة في فلسطين ضرب تل أبيب بصواريخ تعتبر جديدة ومتطورة قياساً للإمكانيات المتاحة للمقاومة، وجدنا أن هذا الكيان والذين يقفون معه هم الذين يسرعون للتهدئة، وخير مصداق لهذا التصور هو ما حصل في جنوب لبنان مع حزب الله سابقاً، مما يجعلنا أمام مسؤولية دعم المقاومة العربية ضد الاحتلال أينما حل وأينما وجد.
- النائب صادق حميدي ابراهيم الركابي:-
مع اتفاقي ما طرحه أخواني وأخواتي، أنا لدي مقترحان سيادة الرئيس:-
المقترح الأول: أنا أقترح على البرلمان العراقي وعلى سيادتكم أن يدعو البرلمانات العربية إلى مؤتمر عاجل في بغداد لمناقشة القضية الفلسطينية، إنني أخشى أن ينتهي ما يحصل في غزة إلى هدنة كسابقاتها، يعني إسرائيل تضرب وتهدم وتقتل، ومن ثم نلجأ إلى هدنة، صحيح أن وقف النزف مهم، ولكن من الصحيح أن ننتهي إلى نتائج عملية، وأعتقد أن مؤتمر كهذا مخصص للقضية الفلسطينية يبغي أولاً إلى أعادة تعريف القضية الفلسطينية في سلسلة هموم العربية، لقد اختفت القضية الفلسطينية في ظل الهموم المحلية أو الإقليمية العربية، وهذا مما شجع إسرائيل أن تقوم بين الآونة والأخرى على شن هجمات مدمرة على غزة وعلى فلسطين، أنا أدعو البرلمان العراقي إلى قيادة مبادرة عراقية في الصف العربي لإعادة تعريف القضية الفلسطينية ولإعادة التذكير بالمسارات التي تبعها العرب، لقد اتبع العرب الخيار السلمي ومع إصراره في كل مرة أن هذا الخيار في كل مرحلة من مراحل العدوان يظهر علينا العرب ويقولون لقد سقط الخيار السلمي، ولكن العرب ما زالوا يواصلون هذا الخيار، فلم نطرح يوماً اتفاقية كامب ديفيد أو اتفاقية وادي العرب للمناقشة هل نستمر بهذه الاتفاقيات أم لا؟ ومع التغير الهائل الذي حصل في مصر يؤسفني أن الثابت الذي إصر عليه المصريون هو الالتزام بكامب ديفيد، أقول أنا أدعو المؤتمر البرلمان العراقي لقيادة المبادرة في هذه القضية.
المقترح الثاني: أن يخاطب بعد أن يقرر البرلمان أن يخاطب حضرتكم البرلمانات العربية لمطالبة الدول التي تملك سفراء وسفارات في إسرائيل لسحب هؤلاء السفراء على الأقل حتى التوصل إلى شيء يحقق الحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطيني.
- السيد رئيس مجلس النواب:-
طبعاً الذي يرأس اتحاد برلمان العرب الآن هو دولة الكويت، والدورة القادمة في لبنان ستكون، العراق لا يرأس اتحاد البرلمان الآن، يرأس الجامعة العربية صحيح، ولكن هذا الاقتراح وجيه أعتقد ممكن أن نبحث موضوع دعوة رؤساء البرلمانات الى بغداد، وهذا الأمر سيبحث مع اللجان المختصة وممكن أن نتخذ قرار لاحقاً، أرجو أن يكون القرار جاهز الآن.
- النائب مشرق ناجي عبود سلمان:-
نحن متفقون جميعاً على إدانة العدوان البربري الإسرائيلي الهمجي على غزة، كما ندين أيضاً موقف أمريكا وبعض الدول في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة، نحن نقول أن ما كان لإسرائيل أن تتطاول وتتفرعن بهذا الأسلوب وبهذا الشكل لولا موقف الدول العربية وتفرق كلمتها بسبب الانقسامات العنصرية والانقسامات المذهبية والطائفية، لذلك نحتاج إلى توحيد مواقفنا على كافة الاتجاهات وكافة الأصعدة، هنالك عدة مقترحات أيضاً لنتقدم بها يجب أن يتضمنها البيان.
أولاً: دعم مطالب الحكومة في غزة والتي تقدمت بها يوم أمس وهي رفع الحصار الكامل عن غزة وأيضاً عن المعابر الحدودية، وأيضاً إيقاف الاغتيالات ووقف الهجمات الإسرائيلية ليس مؤقتاً، ولكن بصورة نهائية.
ثانياً: نطالب المجتمع الدولي من خلال مطالبتنا لاتحاد البرلمانات العربية والجامعة العربية بمطالبة المجتمع الدولي بإحالة قادة الكيان الصهيوني الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم وفق جرائم حرب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
ثالثاً: مقاطعة بضائع الدول التي تسوق وتتعامل مع الكيان الصهيوني، دعم المقاومة في غزة مادياً ومعنوياً، وأنا أتساءل أين هي الحركات الجهادية التي تسمى نفسها جهادية وترسل مفخخاتها وتفجر نفسها في العراق وتستهدف الأطفال؟ وفي سوريا أين هم من غزة الآن؟
رابعاً: مطالبة السلطة الفلسطينية وهذا مطلب مهم مطالبة السلطة الفلسطينية ومطالبة حماس بإنهاء انقساماتها وإنهاء خلافاتها وتوحيد صفوفها من أجل توحيد كلمتها وتوحيد مقاومتها ضد الكيان الصهيوني.
- النائب خالد عبيد جازع الاسدي:-
بكل تأكيد الفلسطينيين والمجتمع الثائر العربي يُعَوِل على موقف العراق في هذه المحنة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة، وبكل تأكيد أنه لا ينتظرون فقط إدانات وشجب كما تحدث مع كثير من دول عربية الذين فقدوا الأمل بها، لذلك أعتقد العراق أمام إختبار كبير لسياسته الوطنية وأيضاً لمواقفه على مستوى العلاقات الخارجية، العراق دولة كبيرة في جسد الأمة العربية وفي جسد العالم الإسلامي، وينبغي أن يكون بحجمه له مواقف، لذلك أعتقد من المناسب جداً أن يكون للعراق أكثر من مبادرة الآن أن ينطلق بها سواء كان من الحكومة أو من مجلس النواب باتجاه توحيد الصف الفلسطيني المنقسم داخلياً، وأيضاً باتجاه جمع الموقف العربي الذي حتى هذه اللحظة مشتت من القضية الفلسطينية، هناك دول عربية تدعو إلى تهدئة غير مشروطة، هناك من يسعى فعلاً بالضغط على حماس لإيقاف مقاومتها أو الفلسطينيين لإيقاف مقاومتهم، وبالتالي على العراق أن يلعب هذا الدور ولو على الأقل من خلال الدعوة الآن عقد قمة طارئة للدول العربية في بغداد، أعتقد أن من المهم جداً الآن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم مالي قوي لكسر الحصار، وبالتالي من الضروري التضامن مع هذا الشعب من خلال تقديم معونة كبيرة للشعب الفلسطيني ودعوة مصر لفتح معبر رفح وكسر هذا الحصار على شعبنا المظلوم في فلسطين.
- النائبة وحدة محمود فهد الجميلي:-
بداية نقول حسبنا الله ونعم الوكيل والرحمة لشهداء العراق وسوريا وغزة، والشفاء العاجل لجرحى العراق وسوريا وغزة، وأقول على العراق متمثلاً بالحكومة العراقية إتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الفعالة في وقف العدوان الصهيوني على غزة، وعليه أن يأخذ دوره الريادي في حث المجتمع الدولي والأمم المتحدة باعتباره الرئيس الدوري للجامعة العربية، واثني على المقترحات التي تفضل بها السادة الزملاء.
- النائبة حنان سعيد محسن الفتلاوي (رئيسة لجنة شؤون الأعضاء والتطوير البرلماني):-
حقيقة لا يختلف اثنان على أن الشعب العراقي أحد ثوابته هو تعاطفه مع القضية الفلسطينية ورفضه لما يحصل، ولذلك أتمنى أن لا نحمل بعضنا أكثر مما يتحمل، البعض يحاول أن يكون أكثر حماساً من الآخر، والبعض هو متحمس وغيره لا، نحن كشعب قبل أن نكون حكومة وبرلمان نتعاطف مع القضية الفلسطينية ونرفض لما يحصل الآن مع الشعب الفلسطيني، كنت أتمنى أن يكون موقف الحكومات العربية موقف المنظمات الدولية الأمم المتحدة منظمات حقوق الإنسان أكثر جدية وأكثر قوة على اعتبار طالما أزعجونا بمبادئ حقوق الإنسان حينما يحاكم إرهابي في العراق أو عندما يعدم مجرم في العراق تقوم الدنيا ولا تقعد، ولكن حينما يذبح شعب بأكمله، والإحصائيات تشير إلى أن أكثر المستهدفين هم نساء وأطفال، وبالتالي يفترض أن يكون موقف المنظمات الدولية منظمات حقوق الإنسان الأمم المتحدة الحكومات العربية أقوى من الموقف الحالي، كنت أتمنى اليوم أن تكون وزارة الخارجية حاضرة اليوم في مناقشتنا حتى نخرج بشيء مثمر وايجابي، وأتمنى من أخواني عندما يتحدثون عن موقف العراق وما مفروض العراق أن يقوم به أن لا ينسوا أن العراق لا زال تحت الفصل السابع، وبالتالي حركة العراق تكون محدودة ضمن سياقات قانونية وضمن إطارات محددة.
القضية الأخرى، كنت أتمنى إخواني في لجنة العلاقات الخارجية حينما تكون هناك لقاءات مهمة ولجان مهمة يكونون هم أعضاء فيها أن يطلع مجلس النواب على ما يدور في هذه الاجتماعات حتى لا تكون هناك تساؤلات كثيرة عن ما يجري، ويكون مثار جدل أحياناً، لماذا لا نعرف سياسة الحكومة؟ ولماذا لا تلزم الحكومة؟ أتمنى أن نعلم بها وأن يكون هناك إطلاع دوري لأعضاء مجلس النواب لما يجري في مثل هذه الاجتماعات.
- النائب علاء مكي عبد الرزاق القره غولي:-
كل إخوتنا أبناء الشعب العراقي الموجودون الآن في مجلس النواب أدلوا بدلوهم، وأشاروا الى استنكار الاعتداء اللاإنساني على غزة وعلى أهلنا في غزة، أنا أود أن أؤكد ما قاله بعض الإخوة تحديداً السيد بهاء الأعرجي والأخت وحدة الجميلي والدكتور قاسم من التحالف الكردستاني، نحن العراق الآن هو رئيس الجامعة العربية، وبالتالي هموم العرب وهموم الأمة العربية هو معني بها، فغزة الآن نعم جرح نازف ونحن متضامنين تماماً مع شعب غزة، ولكن أيضاً مسؤوليتنا حل كل هموم الأمة العربية، واللاجئين السوريين يحتاجون إلى دعم وهم الآن يئنون، وكذلك هموم الأمة في أماكن أخرى، أنا أحث الحكومة العراقية أن تأخذ دور ريادي في حل مشاكل الأمة العربية جميعاً بدون إستثناء، ولا تنسوا سوريا.


يـــــــــــــتــــــــــــبـــــــــــــــع



 أرسل هذا المقال لصديق  أرسل هذا المقال لصديق    صفحة للطباعة  صفحة للطباعة


 
  

قانون التعديل الاول لقانون صندوق الاقراض الزراعي للفلاحين وصغار المزارعين رقم (28) لسنة 2009

قانون تنظيم إيجار الأراضي الزراعية وتمليك حق التصرف فيها للخريجين الزراعيين والبيطريين

قـانون التعديل الثاني لقانون التعرفة الكمركية رقم 22 لسنة 2010 المعدل

قانون تعديل قانون ضبط الاموال المهربة والممنوع تداولها في الاسواق المحلية رقم (18) لسنة 2008

قانون وزارة الخارجية

مناقصة شراء سيارة بث تلفزيوني مباشر SNG مع حجز ترددات

تجهيز منظومة الترجمة الفورية المتنقلة

تاثيث مباني في مجلس النواب

قسم المكتبة يقيم معرضا للكتاب

يعلن مجلس النواب عن المناقصة رقم (1/2013) والخاصة بمشروع تأهيل المركز الاعلامي