مجلس النواب العراقي

الجلسة الافتاحية - كلمة السيد رئيس مجلس النواب

السيدات والسادة الحضور

السيدات والسادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلا وسهلا بكم في مبنى مجلس النواب العراقي الركن الأساس لبناء الديمقراطية في العراق. نحن في هذا اليوم بسعادة غامرة إن يستطيع المجلس إن يعقد مثل هذه اللقاء وان يلتقي بنخبة وصفوة الإعلام العراقي تلتقون وتتناقشون واقع ومستقبل الإعلام .

لقد مر إعلامنا بجملة تحديات منذ عام 2003 والى ألان متأثرا بالعوامل والمتغيرات السياسية والاجتماعية التي ألقت بضلالها على أبنائنا العاملين في الوسط الإعلامي و فقدنا كوكبة غالية من الشهداء من رجال الإعلام بلغوا في مجموعهم كما في التقديرات (247) شهيدا واختطف (64) لازال (14) منهم مفقودا وهذه هي الضريبة التي أداها الأعلام المسؤول وهو يحاول أن يؤدي دوره التوعوي في المجتمع ونسال الله سبحانه وتعالى ونحن في هذا المجلس إن يتغمدهم برحمته وان يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته. إننا اليوم أحوج ما نكون إلى العمل المشترك متظارفين في جهودنا لحماية التجربة الديمقراطية. إن واحدة من اكبر انجازات المجتمع العراقي اليوم هي التجربة الديمقراطية. والتجربة الديمقراطية وهي تجربة يعني نعتبرها في بداياتها لابد ان تصاحبها الكثير من المشاكل والكثير من العقبات ،كان مجتمعنا العراقي مجتمع الفرد الواحد القائد الواحد القائد الضرورة الذي يقول قولا واحد فيمضي على الجميع لم تكن هناك المشكلة اتخاذ القرار ولكن كانت المشكلة بعد ذلك في النتائج التي تترتب على هذا القرار ولكننا اليوم في مجتمع بتيارات وأفكار متعددة بقوميات متعددة بطوائف متعددة كلنا حريصون على أن نبني العراق الجديد بهذه التشكيلة المتنوعة فمن الطبيعي أن لا نكون متفقين على كل شيء هذا أمر اعتيادي لسنا متفقين على كل شئ إلا على بناء الديمقراطية وعلى وحدة العراق وان نعمل مخلصين من اجل وحدة العراق ومن اجل الديمقراطية وان لانفرط بها ومن هنا أصبحت المسؤولية على كل فرد منا بأكبر ما تكون تلك المسؤولية. من الطبيعي ونحن في هذه المرحلة كلً يطلب حرية بالغة في ان يقول ما يقول وان يفعل ما يفعل من غير حسيب أو رقيب المسؤول الوزير النائب يتمنى ان لا يحاسبه احد لكن أذا لم تكون هناك محاسبة هل ستكون هناك ديمقراطية لا يمكن ان تكون اذا لم تكن هناك المحاسبة هل سوف تبنى الوازع الذاتي في نفس الإنسان ، الإنسان عندما يتعلم ان هناك رقيبا عليه بالتجربة او باستمرار الشعور بذلك الرقيب يتحول الرقيب الخارجي بعد مرحلة من التجربة الى الرقيب الذاتي في نفس الإنسان ومن هنا أهمية الحرص على الديمقراطية والحرص على حرية الإعلام والحرص على حرية الصحفي والإعلامي بشكل عام وان يحمى هذا الصحفي والإعلامي بالرغم من كل ما قد يتلقاه السياسي من الاذى نتيجة الانتقاد او من الأذى نتيجة المقال، الجدال قائم كما تعلمون وموجود ونعلم في صحافتنا العراقية نوع ذلك الجدال ولكن نقول ان الذي هو حريص على بناء العراق الجديد والحريص على ان يكون هذا العراق عراق ديمقراطي عليه ان يتحمل وان يصبر لا إن يضيق ذرعا بالانتقاد اوبالاتهام حتى لوكان الانتقاد والاتهام لايستندين الى اساسا موضوعي، اليوم نحن بحاجة الى ان نوجد قبل ان نستاء من الانتقاد ان نوجد الوعي في المجتمع المجتمع الذي يتلقى نوعا واحد من التوجيه لن يتحول الى مجتمع واعي . لابد ان في اعلامنا اولاد لابد من تجربتنا الديمقراطية ان تعطي المجال لبناء الوعي عند المواطن، يستطيع المواطن عندما ينظرالى البرنامج التلفزيوني والى المقالة الصحفية بوعيه الذي تم تحقيقة الى ان هذا المقال كاذب اوصادق او هذا البرنامج فيه واقعية او غير واقعية وهذا لايتم الا بالتدافع بين الاطراف المتعددة التدافع بين الاعلاميين التدافع بين الصحفيين التدافع بين السياسيين ولذلك اخواني واخواتي نقول هذه التجربة الديمقراطية علينا إن نحرص عليها وان لانستاء حتى ولو اثر بعض النقد في نفوسنا لانستاء من هذا المسار هذا المسار لابد منه حتى يتحقق النضوج في المجتمع وحتى نبني الديمقراطية ومؤسساتها في هذا المجتمع . ان الذين قاموا باعداد الدستور العراقي كانوا واعين لهذا الامر ولهذا السبب فقد احتوى الدستور في مادته (38) على ما يتعلق بحرية الصحافة كما ايضا نحب التذكير ان العراق من البلدان المصادقة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي نص في مادته (19) "ان لكل فرد الحق في حرية الراي والتعبير "ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الاراء دون التدخل والسعي الى المعلومات الحصول على المعلومات بشكل الحر والصحيح وهذا حرص ينبغي ان يستمر ، اليوم الدستور اوجد الاساس الدستوري والقانوني لحرية الصحافة لحماية حق المواطن في ابداء الراي غير محاسب الانسان مهما كان هذا الراي غير محاسب على اعتقاده وعلى الراي الذي ابداه ولكن لابد من ان نمضي باتجاه استكمال التشريعات المطلوبة واحدة من التشريعات هناك جملة حقيقة من التشريعات هي ربما ستكون موضع للنقاش وواحدة من اهم تلك التشريعات هي التشريعات المتعلقة بحماية حقوق الصحفيين والإعلاميين هذا الموضوع ارجو ان يخلص هذا المؤتمر بتوصيات واضحة اخذ مقدار من النقاش في داخل المجلس، لجنة الثقافة معنية بذلك رئيس لجنة الثقافة موجود الان وكان من اشد الناس حرصا ان يمضي هذا القانون ولكن تعلمون الجدال موجود نرجو هذا المؤتمر ان يخرج بتوصيات لكي نستطيع ان نفتخراننا نحن في دورتنا الانتخابية هذه وقبل ان تنتهي الدورة قد شرعنا القانون الذي يحمي الصحفيين يحميهم على مستوى ابداء الراي يحميهم ويؤمن لهم الامان الوظيفي ويحميهم ويعطيهم الامان في اكثر من جانب بحيث لايتم الاعتداء على الصحفي . فلابد من ان نصل الى الحالة او جملة من تشريع واحد او اكثر من تشريع لكي يكون المسار الاعلامي عندنا واضح باتجاه تعزيز الديمقراطية باتجاه حرية الاعلام والصحفي باتجاه الضمان المادي له ولعائلته من بعد ذلك واننا في داخل هذا المجلس اخذنا على انفسنا عهدا ان لانعمل باي تشريع يتعارض مع حرية الاعلام وان لااقول لانسمح به حقيقة يصعب على رئيس المجلس ان يقول انا لا اسمح بذلك القانون هذا ليس من حقه ولكن كرئيس مجلس سأبذل جهدي ان لايكون القانون باي شكل من الاشكال فيه حيف على الصحفيين والاعلاميين وبالذات في حق الاعلام في الوصول الى المعلومة بشفافية مع التزامنا في الحفاظ على حقوق الاخرين وعدم المساس بحقوقهم التي امنها الدستور والتركيز على نقل الاداء دون التعرض الى المسائل الشخصية البعيدة عن اخلاقيات العمل المهني الذي تتصف به السلطة الرابعة ، اتمنى لهذا المؤتمر النجاح وان نسمع منكم التوصيات والمقترحات الايجابية التي تسهم في تطوير الواقع الاعلامي وتعزز التجربة الديمقراطية وتعزز البناء التشريعي الذي على مجلسنا ان يقوم به وارجو وانتم تمثلون الطبقة الاعلامية او الصفوة او الشريحة الاعلامية الواسعة من خلالكم انقل تحياتي الى كافة الاعلاميين الذين ربما ما اتيح لهم الحضور في هذا اليوم ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في اعمالهم وان نتأمل في ان ياتي هذا المؤتمر في خدمة هؤلاء وفي خدمة العمل الاعلامي بشكل عام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.