واصل مؤتمر سلطات الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة
في اقليم الذي ينظمه مجلس النواب اعماله صباح اليوم الخميس
31/3/2011 بمناقشة ورقة عمل ورشة المحور الثالث.
وركزت مناقشات هذا المحور على اهم المشاكل التي تواجه
العلاقة والتواصل بين السلطات الاتحادية وسلطات الاقاليم
والمحافظات غير المنتظمة في اقليم والحلول المقترحة
المستخلصة مما قدمه المشاركون من بحوث واوراق عمل في هذا
المؤتمر.
واوضح المشاركون ان ابرز المشاكل المستخلصة تتلخص
بعدم تشكيل مجلس الاتحاد بأعتباره ممثلاً عن الاقاليم
والمحافظات غير المنتظمة بأقليم وعدم وجود هيئة عليا
متخصصة للتنسيق بين تلك الاقاليم والمحافظات وغياب تشريع
قانون لضمان حقوقها في المشاركة العادلة بادارة مؤسسات
الدولة الاتحادية المختلفة المنصوص عليها في المادة (105)
من الدستور.
وتمثلت المشاكل كذلك بعدم تفعيل رقابة السلطات
الاتحادية على سلطات الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في
اقليم وتخلي هيئة التنسيق المشكله في مجلس الوزراء عن
ممارسة دوراً ايجابياً للتنسيق بين سلطات المحافظة من جهة
ومجلس النواب من جهة اخرى وحداثة التجربة وضعف الفهم
لحقيقة الادارة اللامركزية وكيفية استعمال وسائلها وعدم
تضمن القانون رقم (21) لسنة 2008 قاون مجلس المحافظات غير
المنتظمة في اقليم للاليات الواضحة لممارسة السلطة
الاتحادية رقابتها على سلطات المحافظات غير المنتظمة في
اقليم.
أما الحلول التي اقترحها المشاركون لحل تلك المشاكل
فقد شملت العمل على عقد المؤتمرات واللقاءات بصورة دورية
لمناقشة واقع المحافظات والمشاكل الموجودة خاصة في ما
يتعلق بتداخل الصلاحيات بين المركز والمحافظات وانشاء
هيئات تنسيقية مباشرة وتفعيل المادة (45) من القانون رقم
(21) لسنة 2008 التي نصت على انشاء هيئة تنسيقية عليا
برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية المحافظين أضافة الى
انشاء لجنة مماثلة برئاسة رئيس مجلس النواب وعضوية رؤساء
مجالس المحافظات اضافة الى انشاء لجان اخرى اكثر تخصصاً
وفي مجالات مختلفة وتأسيس مركز للتواصل في المحافظة يعنى
بالدراسات والابحاث والمقترحات والافكار وتفعيل مكاتب مجلس
النواب والسادة اعضاء المجلس واعداد الملفات العالقة
ومتطلبات المحافظات وما تحتاجه من تشريعات لتنظيم العمل في
الاعمار والاستثمار والاقتصاد والامن والخدمات والتنمية.
كما اشتملت الحلول المقترحة على المباشرة بسن قانون
مجلس الاتحاد الذي يفعل العلاقة بين الحكومة المركزية
والحكومات المحلية وتطوير عمل لجنة شؤون الاقاليم
والمحافظات غير المنتظمة في اقليم وتشريع قانون الهيئة
العامة لضمان حقوق الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في
اقليم أضافة الى تعديل قانون رقم (21) لسنة 2008 بما يوضح
اوجه العلاقة بين السلطات خصوصاً مسألة الرقابة وتشريع
يبين وسائل الرقابة على الاقاليم والتي أجملها الدستور في
نصوص عامة.
وقد جرى خلال ورشة العمل عرض نتائج الاستبيان الذي
اعدته الهيئة المشرفة على المؤتمر ووزعت مضامين الاستبيان
على قضايا جوهرية تركزت على طبيعة العلاقة بين المركز
والاطراف، اذ جاءت الاجابات على أهمية دور هيئة التنسيق
المشكلة في مجلس الوزراء في التنسيق بين سلطات المحافظة
والحكومة الاتحادية بـ (6%) دائماً و (6%) غالباً و (44%)
احياناً و (44%) لا اطلاقاً، وقد جاءت النتائج المذكورة
على هذا النمط كون مجالس المحافظات ليست اطرافاً في الهيئة
المذكورة، وان الهيئة المشار اليها واقعاً غير موجودة،
وكذلك صعوبة الاتصال والتواصل مع اعضائها، كما ان الجهل
بها وعدم معرفتها سبباً اخر لذلك.
وحول سؤال وجود آليات واضحة للتواصل بين سلطات
المحافظة والسلطات الاتحادية، جاءت الاجابات غير مشجعة اذ
أدلى (6%) من العينة المشاركة بدائماً في حين (12%) غالباً
و (47%) احياناً و (35%) لا اطلاقاً، أما اسباب تلك النسب
والاجابات فقد كانت لتعطيل المادة (32) من القانون (21)
لسنة 2008، ولعدم التواصل، والبيروقراطية وحصر الصلاحيات
بالحكومة المركزية، وان التواصل يتم حسب العلاقات الخاصة
والاحزاب.
وبناء على ذلك تم ايجاد مجموعة مقترحات لتأمين
التواصل بين الحكومة الاتحادية وسلطات المحافظة وهي:-
-
ممثل من كل وزارة في المحافظة.
-
اجتماعات دورية مع الحكومة الاتحادية.
-
زيارات ميدانية من النواب المسؤولين للمحافظات.
-
اصلاح النظام القانوني.
-
تشكيل مجلس الاتحاد.
-
حضور ممثلي المحافظة اجتماعات مجلس المحافظة.
-
عرض مشاريع القوانين على مجالس المحافظات قبل عرضها على
مجلس النواب.
|