بينما كانت المئات من ابناء شعبنا الصابر تتساقط بين شهيد وجريح في واحد من اشد ايام العراق دموية وفي برهان من اشد البراهين دلالة على عمق الفشل المنكر الذي تضلع فيه الحكومة واخفاقها في حماية المواطنين وهو اول واجباتها، تصر الحكومة على ركوب العزة بالاثم فتواصل استهانتها بالدم العراقي وبالارادة العراقية وتجنح الى قرار سيئ في مقاصده وفي توقيته، ومبيت في اعلانه وتنفيذه، فتعلن تأجيلها انتخابات مجالس المحافظات في نينوى والانبار على ذمة ضعف الوضع الامني فيهما. في حين تؤكد الوقائع على ان بغداد العاصمة تتعرض يوميا الى حملة تهديم وتدمير وتجريم منظم تفوق في حجمها وقوتها ما تتعرض لها هاتين المحافظتين...