الدعوة التي اطلقها الشيخ خالد العطية لعقد المؤتمر العالمي الاول للكفاءات و الخبرات العراقية في المهجر

  إن الثروات في عصرنا الحاضر لا تقاس بالموراد الطبيعية وما تختزنه البلدان من ثروات فحسب ، بل الثروة الحقيقية التي لا تعرف النضوب هي عقول ابناء الارض و مهاراتهم و قدراتهم  وفنونهم ، فكم من بلدان ثرية بموارها لكنها ترتع بالجهل والتخلف .

   أبناء العراق في المهاجر ثروة عراقية أصيلة تكتنزها الغربة و تحول عقبات عديدة دون ان تستتثمر و تشرك في بناء العراق الجديد ، فهم بحق مستقبل واعد مدخّـر .

    نهدف من عقد (المؤتمر العالمي الاول للكفاءات و الخبرات العراقية في المهجر ) في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العراق  الى فتح الطريق أمام خطوات جادة قادمة و إزالة العقبات التي تحول دون ان يتواصل العراقيون المغتربون مع وطنهم فيمنحوا  فرصة متساوية مع نظرائهم في الداخل لكي يبذلوا ما في وسعهم في مسيرة البناء الطويلة ، ومجلس النواب الذي يتمثل فيه كل العراقيين على اختلاف اعراقهم وطوائفهم هو المعني الاول بالتخفيف من معانات بنات العراق و ابنائه المغتربين و شوقهم الى خدمة بلدهم .

  هذه دعوة لان تكون معانات الغربة مرتقى الى مستقبل واعد ، ومنطلقا الى  صفحة جديدة ، تتلاقح فيها الخبرات والجهود ، و فرصة فريدة في ان يحمل العراقيون العائدون معهم ليس فقط  الشغف واللهفة للمساهمة في بناء بلدهم  و مجتمعهم بل خبرات الامم والشعوب التي احتضنتهم و وفرت لهم مجالات الابداع والتفوق ، فبالحوار والتلاقح الحضاري و بالقلوب المهاجرة المحبة نستعيد قدرتنا على المنافسة والتفوق بين الامم والشعوب  .