كلمة دولة السيد رئيس مجلس النواب خلال افتتاح مؤتمر الكفاءات و الخبرات العراقية في المهجر

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة
ابنائي واخواني واحبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدءا اسمحوا لي ان اتقدم بتحية من حضر المؤتمر ليكون بيننا موضع محبة وتقدير، فقد كان الشوق للقاءكم كبير، وايضا التحية لمن لم يحضر فرب اسباب لم تسمح بلقاءهم، ولكننا لا نزايد على احد في عراقيته ووطنيته فكل ابناء العراق من الكوادر والنخب والكفاءات الذين هاجروا او هجروا كان العراق فيهم املا ووطنا رغم الامهم وجراحاتهم.
وكم تمنيت لو ان سياسات الجهل والظلام التي شكلت مناخات وبيئات طاردة للعقول العلمية ان لاتكون، ولكن رغم هذا وذاك تظلون مصدر الابداع والافتخار والدهشة فانتم راس المال الرئيس للعراق.
السيدات والسادة
ان هجرة الكفاءت حسبما وصفته منظمة اليونسكو هو نوع شاذ من انواع التبادل العلمي بين الدول يتسم بالتدفق في اتجاه واحد او ما يعرف بالنقل العكسي للتكنولوجيا، ويقصد به نقل العنصر البشري الذي يعد احد عناصر الانتاج .
اما تهجير الكفاءات فتلك مأساة حقيقية كبيرة، فان موت اديب في ظروف طبيعية تعد كارثة وصفها احد الشعراء كسقوط الحظارة، فكيف باسراب من علماء العراق ومفكريه وكفاءاته الوطنية نالتها رصاصات مدرسة الاقصاء والالغاء والشطب وظلامية الفكر وعبثية السلوك، فهناك من نزف دما على ارض الوطن واخر نزف دمعا على ذات الارض، فاي مفارقة مبكية تلك التي عاشها العراق؟، واي محنة عاشها ابنائه؟.
السيدات والسادة
لا اريد ان اقلب صفحات الامس المؤلمة المظلمة لازيد من وجعكم، ولكني قصدت ان نعتبر ونعي وندرك ان الوطن يسع الجميع وان اختلافنا في التوصيف ما دون العراقي هو مصدر قوتنا وسر وجودنا ولم تكن يوما خلافا حقيقيا بيننا.
السيدات والسادة
أن السنوات الماضية كانت مرحلة عصيبة لانها مثلت مرحلة انتقالية كثرت فيها افرازات سياسية واجتماعية اقل ما توصف به انها كانت شاذة، واليوم نتطلع الى اعادة البناء والاعمار، بناء ما تهدم في النفس وازالة ما علق بها من امراض العصر المتمثلة بالطائفية والمحاصصة ومصادرة حق الاخر ، واعمار ما دمرته بنادق الاخرين وبنادقنا لنسترجع عراقنا الذي نعرف ونحب.
السيدات والسادة
ان ما تحدثت به إليكم قد فاجئ بعضكم , فانا قصدت ان يكون حديثي بعيدا عن الصيغ الرسمية والشكلية والدبلوماسية, فلن أقول لكم كلمات تثقلها سين المستقبل, فتركت ذلك لجهات التنفيذ التي تتشرف به, أما نحن فكبير عزاءنا هو إدراكنا لماساتكم وغربتكم وهجركم للوطن, لذا تمنينا ان تكون كلماتنا يد حانية تمسح الدمع وتزيل الألم, وإحساس مرهف وشديد من أخ أدرك غربتكم وابتعادكم عن الوطن.

أهلا بكم بيننا, بين أهلكم
أهلا بكم في وطنكم أيها الأحبة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

خجلا تقدم نقدم مبضع الجراح واستنزفت ألما عيون جراحـي
وتلعثم الكلم بثوب مـــــــــــذلة وترقبت نفسي صدى الإفصاح
الليث ليث لا يبيت بـــــــــــذلة والنسر نسر ماعلا بـــــــجراح
أنت الشفاء ومن يريبــــك علة هل يغني زاد خالي الأمــــــلاح
يجامعا سرب الـــنوارس عنوة أنت البلاد وكلنا ســـــــــــــواح

إن العراق بأهله يا صـــــــــــاح كالساق يحمل أغصن القــــداح
يروى إذا جــــــــــاد الإله بغيــثه حتى يجود بيـــــانع التفــــــاح
يبقى العراق بأهلـــــــه وبأرضه مهما تمادى خائـــــــب الأقداح
يبقى ويمضى الغاصبون وكيدهم مهما تمترس خلف كل ســــلاح
إن العراق بنزف كل جراحـــــه كالصقر بين عواصف الأرواح
من نزفه تنمو مخالب مـــــــجده وجراحه ريش لكـــــــــل جناح
ان العراق ونحن بعض رمــاحه زند يصول كفارس في الســـاح
من طفه يستل كل كـرامة ذودا عن السمـــــــــــــــحاء بالأرواح