ورش عمل \ ايجاد اليات التواصل مع الكفاءات و الخبرات العراقية
 

  عقدت على هامش جلسات المؤتمر الاول للكفاءات والخبرات العراقية في الخارج ورشة عمل للسادة المشاركين حول ( سبل التواصل مع الكفاءات والخبرات العراقية في الخارج ) وبحضور اكثر من ثلاثين شخصية من الدكاترة والاساتذة العراقيين في الخارج، وقد تناولت الورشة موضوع التواصل بين الحكومة العراقية والكفاءات والخبرات العراقية في الخارج وكيفية الاستفادة منهم في عملية البناء التعليمي والاكاديمي في البلد.

 قام بادارة الورشة وزير الصحة العراقي السيد صالح الحسناوي، حيث قدم المشاركين مقترحاتهم واراءهم حول هذه القضية حيث اتفق الجميع على ضرورة احترام الكفاءات العراقية واستغلالها من قبل الحكومة لتطوير واقع البلد المتردي، و اشار السيد محمد السراج المدير عام في وزراة التعليم العالي والبحث العلمي ان وزارته وبالتنسيق مع الحكومة اقدمت على خطوات مهمة عديدة في هذا الاتجاه منها تشكيل دائرة للكفاءات لوضع بنك للمعلومات حول الكفاءات العراقية في الخارج و وضع تشريعات قانونية تسهل وتشجع الكفاءات على العودة الى الوطن، حث الوزارات العراقية على التعاقد مع الخبراء العراقيين، فضلا عن تشجيع الكفاءات العراقية على تشكيل الشركات التقنية داخل العراق.

  من جانبه قال الدكتور طارق حسين انه ينبغي على الحكومة تشريع قانون لاعطاء الاولوية للشركات الاجنبية التي تحتوي كوادرها على الخبراء والكفاءات العراقية، كما واقترح الدكتور عقيل تقي قزويني فتح جامعة المانية-عراقية لتبادل الخبرات والاستفادة من الخبرات الالمانية في هذا المجال.

 واتفق جميع المشاركين على ان الكفاءات العراقية في الخارج هي ثروة وطنية وينبغي الاستفادة منهم دون الاخلال بحقوقهم في حقوقهم، فاذا كانوا هم ثروة علمية وثقافية وطنية فلهم الحق في نفس الوقت ان يتمتعوا بثروات البلد المادية.

 وقسم الاستاذ الدكتور حسين البحراني الكفاءات المهاجرة الى قسمين، الاول هم الذين تركوا وطنهم طواعية قبل عقود، اما لاسباب مادية او لغرض الدراسة، بحيث لايرغبون بالرجوع الى الوطن بعد ان كوَنوا انفسهم واندمجوا بمجتمعاتهم التي هاجروا اليها فهؤلاء يمكن الاستفادة منهم والتواصل معهم وعدم نسيانهم وتهميشهم، اما القسم الثاني فهم الذين هاجروا بعد سنة 2003 بسبب الظروف السياسية والارهاب والتهجير القسري وهم متواجدون بالاغلب في دول الجوار ولهم رغبة في العودة، فهؤلاء ينبغي العمل على اعادتهم الى الوطن وتوفير الضمانات الامنية والمادية لهم لتحميلهم على العودة الى الوطن.

 وفي ختام الورشة اتفق الجميع على اهمية التواصل بين الحكومة والكفاءات العراقية في الخارج وتقديم كافة التسهيلات لضمان الاتصال مع كافة الخبراء والكفاءات العراقية.      

 


 

الدائرة الإعلامية

مجلس النواب العراقي

2008-12-23